يعتبر إعلان مدينة الرباط عاصمة للشباب العربي لسنة 2016 من قبل وزراء الشباب والرياضة العرب، ليلة الأربعاء 29 ابريل 2015 بالقاهرة، بمثابة رسالة للشباب العربي من أجل الانخراط في منظومة المواطنة الحرة، وفي مسيرة الخلق والإبداع، والتسامح والانفتاح الثقافي والسياسي على حضارات شعوب العالم.
كما يعتبر قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب تتويجا للاسراتيجية الوطنية المندمجة للشباب 2015 – 2030، والرامية إلى إشراك ومساهمة الشباب المغربي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للمغرب.
وبذلك، فإن احتضان المغرب في سنة 2016 لتظاهرة “مدينة الرباط عاصمة للشباب العربي بامتياز” يأتي في سياق أجرأة هذه الاسراتيجية الوطنية بمعية مجموعة من القطاعات المهتمة بالشباب المغربي، وجمعيات المجتمع المدني، وبتعاون مع جامعة الدول العربية.
وتجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن البنك الدولي صنف المغرب كبلد رائد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الأوراش الموجهة للشباب، بفضل الاسراتيجية الوطنية المندمجة للشباب.
ويروم مشروع الرباط “عاصمة للشباب العربي لسنة 2016″، الذي اختير له شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”، ترسيخ قيم السلم والتسامح الديني والتبادل المعرفي والتعاون الجيو-اقتصادي والبيئي على المستوى الإقليمي والدولي لدى الشباب في المنطقة العربية.
ومن بين المؤهلات التي جعلت الرباط تحظى باختيارها عاصمة للشباب العربي لسنة 2016، كونها تزخر بفنادق مهمة، ومطاعم فاخرة، ومكتبة وطنية، وملاعب للغولف، وحديقة للحيوانات، ومتاحف أثرية، وجامعات ومعاهد عليا، ومساجد عتيقة وحديثة، ودور لتعليم القرآن، ومواصلات عصرية، من قطارات وطرامواي، فضلا عن مطار دولي