السيد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة
معالي الامين العام لإتحاد المغرب العربي
السيد الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة التواصل
السيد الكاتب العام لوزارة الاسرة والتضامن والادماج الاجتماعي
السادة رؤساء الجمعيات والهيئات الكشفية المغاربية….
السادة رؤساء الجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواء الجامعة
اخواتي اخواني القائدات والقادة
و الكشافة والمرشدات ايها الحضور
انه لمن دواعي سرور الجامعة الوطنية للكشفية المغربية التي تتفاخر بالرئاسة الفعلية لسمو الامير الجليل مولاي رشيد
ان تتشرف بحضوركم وهي تحتفل باليوم الوطني الكشفي تخليدا للخطاب التاريخي لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه بمناسبة انعقاد المجلس الاعلى للماء في 26ماي 1988 والذي جاء فيه
” نحن الذين أدركنا حقيقة قيمة التربية الكشفية وعرفنا مصالحها وما في طياتها من نعم، نأسف عميق الأسف لكون أبنائنا وحفدتنا لا يعرفونها وربما لن يعرفوها”
لما يجسده هذا الخطاب من إقرار صريح من جلالته بقيمة و دور الحركة الكشفية في تربية النشئ وفي ترسيخ القيم وبناء مجتمع خالي من العلل الاجتماعية ومن الظواهر الانحرافية ومعتز بقيم العيش المشترك ، وبالثوابت المثوارة بين المغاربة ، التيى تجدد سندها في الوسطية والاعتدال في الافكار والمعتقدات .
كما عبر هذا الخطاب عن تبصر جلالته وحكمته الواسعة ونظرته المستقبلية التاقبة حينما عبر عن مخاوفه من عدم تعرف الاحفاد بالحركة الكشفية والنهل من تربيتها في احالة مباشرة على التغيرات والتحولات التي ستطرأ في اهتمامات الفتية والشباب و التي تنبأ بها جلالته منذ37سنة .
وبذلك منح هذا الخطاب للحركة الكشفية اعترافا من السدة العالية بالدور المحوري التي تلعبه التربية الكشفية في اعداد المواطن الصالح لوطنه، لكنه كذلك حمل الحركة الكشفية المغربية مسؤلية جليلة في الحفاظ على هذا الدور ، وايصال رسالتها الى الاجيال اللاحقة ، هذا الفخر والاعتزاز المزوج بمسؤولية الاستمرار ومخاوف الاضمحلال ظل يساكن قلوب وعقول القائدات الحركة وقادتها من جيل الى جيل محاولين تجاوز المخاوف وتوسيع دائرة المنتسبين ،
ويأتي احتفال هذه السنة.
تحت شعار الكشفية “صرح الامجاد لبناء مستقبل النماء” في استحضار دائم لمسؤلية الحركة الكشفية ومساهمتها في تربية النشئ بعد ان استكملت 90 سنة من التواجد الميداني الى جانب ابناء هذا الوطن في القرى قبل الحواظر من شمال المملكة الى جنوبها في اقصى اقاليم الصحراء المغربية الغالية،و التي عرفت السنة الماضية انطلاق هذه الاحتفالية من قلب حاضرة الصحراء مدينة العيون
غير ان احتفال هذه السنة له طبع خاص كأننا نحتفل بعيدين تزمنا مع حضور قيادات الجمعيات الكشفية الدول المغاربية الشقيقة ومشاركتها في المؤتمر السابع للاتحاد الكشفي للمغرب العربي الذي حضيت المملكة بشرف تنظيمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده من 24الى26ماي 2024 بمدينة الدار البيضاء
والتي نالت فيه الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، ثقة الدول الاعضاء بانتخاب رئيسها المنتدب رئيسا لإتحاد الكشفي للمغرب العربي .
يذكر ان هذا الصرح الكشفي اسس في دجنبر 1958 بالرباط ، و ظل صامدا رغم كثرة المعيقات وقلة الامكانيات، الا ان ايمان القادة الاسلاف ومن خلفهم المخضرمين والشباب بالروابط المشتركة والمتينة التي تجمع وتوحد الكشافة المغاربيين ومعهم شعوب الدول الخمس تجعل من ضرورة الحفاظ على هذا الاتحاد وتطويره مطلبا اساسيا ،وهو ما جددنا العزم على تحقيقه من خلال المؤتمر و كافة القرارات والتوصيات الصادرة عنه،
وها نحن اليوم نخلد خطاب جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني و نخلد معه ايمانه القوي بالحركة الكشفية و بإتحاد المغرب العريي الذي سهر رحمه الله على تأسسه سنة 1989بمدينة مراكش ، وهو كله امال في تقريب وجهات النظر بين الاشقاء وتجاوز الخلافات وتنسيق الجهود وتطوير الامكانيات و فتح الحدود في وجه السلع والاشخاص حفاظ على الروابط التاريخية والاسرية بين الشعوب المغاربية ، وهو تماما ما نسعى لتحقيقه في الاتحاد الكشفي للمغربي العربي معتزين بالتاريخ المشترك و الهوية الموحدة ثقافيا وفكريا وروحيا وتربويا ،ومؤمنين كذلك بالمصير المشترك الذي لن يكن افضل الا بفضل التعاضد والتعاون والتشارك والعمل الجاد
دمتم مخلطين اوفياء لأوطانكم و لوطننا الكبير المغرب العربي .
شكيب بنعياد