بلاغ الجامعة الوطنية للكشفية المغربية حول الاحتفال بالذكرى 35 لمأسسة اليوم الوطني للحركة الكشفية المغربية 26 ماي 2023
تحتفل الجامعة الوطنية للكشفية المغربية التي تحظى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد بكل فرخ واعتزاز بالذكرى 35 على ترسيم الاحتفال باليوم الوطني للحركة الكشفية المغربية” استحضارا لخطاب صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني بمناسبة انعقاد المجلس الاعلى للماء” بتاريخ 26 ماي 1988. والذي جاء فيه
” نحن الذين أدركنا حقيقة قيمة التربية الكشفية وعرفنا مصالحها وما في طياتها من نعم، نأسف عميق الأسف لكون أبنائنا وحفدتنا لا يعرفونها وربما لن يعرفوها”.
حيث أشاد جلالته بالحركة الكشفية المغربية، ودورها الرائد في تربية الأجيال، والمساهمة في الأوراش التنموية الكبرى، لاعتمادها على نظام تربوي متميز، يجعل من التعلم بالممارسة أساسا له، وهوالخطاب التاريخي الذي كان له وقع كبير على الحركة الكشفية وطنيا وعربيا ودوليا، وشكّل انطلاقة جديدة للحركة الكشفية بالمغرب، لما تضمنه من توجيهات سامية للأسرة الكشفية، بضرورة التمسك بالتربية الكشفية كمدرسة لتربية النشئ على روح المواطنة. إشارات صريحة للاعتماد على التربية الكشفية لحل قضايا الشباب والطفولة، وهو ما شكّل احتفالية “يوم وطني للحركة الكشفية المغربية”، اعتزازا بالثقة المولوية في الحركة الكشفية والتي توجّت بالرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد للجامعة الوطنية للكشفية المغربية مند سنة 1997.
إن تاريخ الحركة الكشفية المغربية سيظل نبراسا يقتدى به لدى كل الأجيال لما حقق من منجزات وطنية وعربية ودولية تاريخية استرشادا بكل المحطات الوطنية النيرة التي كان لحضور الحركة الكشفية الوقع الإيجابي الكبير فيها، وللذكر لا الحصر الانخراط في صفوف المقاومة ضد الاستعمار الغاشم مرورا ببناء سد الوحدة ودعم متضرري زلزال اكادير والحسيمة إلى المساهمة في بناء المغرب الحديث. حيث لم تقف الحركة الكشفية المغربية عند هذا الحد بل واصلت الإنجازات عبر الاسترشاد بخطب ملوك المملكة المغربية الشريفة عبر مسارات وطنية وتنموية واستشرافية، ناهيك عن الحضور القوي والفاعل في كل المحافل الوطنية والدولية سواء ما يتعلق بالتعبئة الوطنية الداخلية او البرامج والمؤتمرات الكشفية الاقليمية والعالمية وتبوأ مراكز القرار فيها.
لذلك ظل اعتبار يوم 26 ماي اليوم الوطني للحركة الكشفية بالمغرب، مناسبة لتجديد العهد والوفاء إلى مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الكشاف الأول وداعم البناء والتجديد والتنمية في المملكة المغربية الشريفة مسترشدين بالأهداف والمرامي التالية :
- تربية المواطن على المبادئ الكشفية واستلهام فلسفتها طبقا للتوجيهات الملكية السامية ؛
- المساهمة الفعالة في بناء الوطن وذلك بالاستفادة مما تمنحه الحياة الكشفية من وسائل وتيسّره من طرق ترمي إلى تغطية مختلف مجالات الخدمة الاجتماعية والعمل التنموي ؛
- خلق وتوفير الحاضنة المناسبة لممارسة العمل الكشفي الوحدوي برعاية رئيس الجامعة الوطنية للكشفية المغربية صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد.
هذا وتجدد الجامعة الوطنية للكشفية المغربية وهي تحتفل بيومها الوطني تحت شعار : ” التربية الكشفية دعامة أساسية لصون وحدتنا الترابية” التأكيد الراسخ والثابت على انخراطها وتعبئتها الدائمين للدفاع المطلق والمستميت عن الوحدة الوطنية والترابية وتعزيز ّالمنجزات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة باعتبار أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمغرب، وهو الأمر الذي لن تدّخر جميع فعاليات الجامعة ومن خلالها مكوناتها التاريخية أي مجهود لإثباته والدفاع عليه وتنكيس كل المحاولات البئيسة والتصدي بقوة لكل من سولت له نفسه المساس بها رافعين دوما وأبدا شعار: الله الوطن الملك.