العيون: عبدالله جداد
ثمن المشاركون في اللقاء الجهوي الأول المنظم من طرف الجامعة الوطنية للكشفية المغربية بمقر مركز التعليم الأولي بالعيون يوم الأحد 19فبراير2023، اشراف الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية القائد شكيب بنعياد على تعيين السيد عيسى بوغنبور منسقا للفرقة الجهوية للكشفية الدامجة لجهة العيون الساقية الحمراء ،وهي الفرقة التي سيوكل اليها الاشراف المباشر على تهىء المشاركين في الجامبوري العربي الثاني للكشفية الدامجة المقرر أن تحتضنه المملكة المغربية بالمركز الوطني الكشفي عبدالكريم الفلوس مطلع شهر مايو المقبل ، والذي يحظى بالرعاية الملكية السامية للكشاف الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكد شكيب بنعياد خلال افتاح الجلسة العامة التي حضرها كل من المنسق الجهوي للتعاون الوطني الدكتور أباحازم والمدير الجهوي لقطاع الشباب والثقافة والتواصل ” قطاع الشباب ” السيد محمد بولسان ، وممثل عن مديرية التعليم ، أكد أن هذا اللقاء يكتسي أهمية قصوى باعتباره أول لقاء ينعقد على مستوى جهات المملكة ويأتي في اطار أجرأة بنود الاتفاقية الموقعة بين الجامعة ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، حول إطلاق دعوة من أجل إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، وفي وضعية صعبة في أنشطة الكشفية، كما شكل هذا اللقاء مناسبة لمقاربة العديد من المواضيع، خصوصا تلك المتعلقة بالتنوع والاندماج، والعمل الجماعي، والطريقة التي يمكن من خلالها تعليم الشباب كيفية مساعدة الأشخاص اللذين هم في حاجة للمساعدة.
ومن جهته عبر السيد أباحازم المنسق الجهوي للتعاون الوطني عن عزمه تقديم كل المساعدات الممكنة لإنجاح تحقيق رهان الكشفية الدامجة ،على اعتبار التعاون الوطني يعتبر شريكا استراتيجيا الى جانب الوزارة في بلورة كل الأهداف التي تضمنتها اتفاقية الشراكة التي تجمع الأطراف المتعاقدة، مذكرا بأهمية مساعدة الشباب في وضعية صعبة ، وفي وضعية إعاقة، والعمل سويا على إشراك أكبر عدد من الأشخاص في مجال الكشفية الدامجة ، والذين سيتمكنون من تطوير مهاراتهم ويحققوا آمالهم في أن يندمجوا في المجتمع كمواطنين صالحين .
وأضاف السيد أبا حازم أن التعاون الوطني يترجم ما سبق أن اعلنته السيدة حيار التي شددت على أهمية اعتماد مقاربة مندمجة تروم تمكين الأطفال في وضعية صعبة من الاستفادة الكاملة من أنشطة الكشفية، وقيمها العالمية.
مذكرا أن السيدة الوزيرة دعت إلى فتح برنامج الكشفية المندمج بمؤسسات الاستقبال والإيواء “دار الطالب” و”دار الطالبة” ليشمل أيضا الأطفال الذين يستفيدون من خدمات الرعاية الإجتماعية، وكذا المتخلى عنهم، وذلك بهدف تسهيل عملية اندماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس سبل العمل المشترك للارتقاء بالتعاون في المجال التربوي والاجتماعي لتفعيل الشراكة الثنائية في مجال الكشفية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة وفي وضعية صعبة. ويتعلق الأمر أيضا ببلورة مشاريع مشتركة تنصب حول موضوع “التنوع والاندماج”، وتوفير بيئة يسودها مبدأ تكافؤ الفرص دون تمييز.
وثمن السيد محمد بولسان المدير الجهوي لقطاع الشباب، احتضان مدينة العيون اللقاء التأسيسي للفرقة الجهوية للكشفية الدامجة، معربا عن اعتزازه بما تحققه الحركة الكشفية المغربية بصفة عامة وبالأقاليم الجنوبية بصفة خاصة من انجازات في مجال اعداد الشباب وتكوين الناشئة وتعليمهم القيم الوطنية والاعتماد على النفس، وكذلك في مجال برنامج العطلة للجميع الذي تشرف عليه وزارة الشباب تحت الرعاية الملكية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وهو مايرز الاهتمام الذي يوليه السيد محمد بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال للحركة الجمعية بالأقاليم الصحراوية المغربية التي تحظى بكامل العناية والتقدير.
وأشاد كل من المنسق الجهوي لفرقة الكشفية الدامجة القائد عيسى بوغنبور والقائد بوصولة الحريطاني المفوض الجهوي لمنظمة الكشاف المغربي ، والقائد محمد منيه عن المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات والقائد بيبا النامي عن الكشفية الحسنية المغربية ، بمبادرة الجامعة اختيار مدينة العيون لانطلاق اجتماعات الجهات المستهدفة بالمشاركة في الجامبوري العربي للكشفية الدامجة .
معلنين عن استعدادهم وباقي المشاركين لانجاح مشاركة ابناء جهة العيون الساقية الحمراء في اطار المقاربة التواصلية المتميزة والاهتمام البالغ الذي توليه السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وعلى رأسها السيد عبدالسلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء ، مما يساهم في دعم قدرات المنظمات الكشفية على زرع القيم الوطنية والتربوية التي من شأنها مساعدة الأطفال في حياتهم الشخصية والعائلية ، وفي نفس الوقت تسهيل اندماجهم الاجتماعي والمهني، الذي يندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعناية الخاصة التي يوليها جلالته للطفولة عموما، والأطفال في وضعية إعاقة على وجه الخصوص.
يذكر أن برنامج ” الكشفية الدامجة”، الذي تشرف عليه وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ، والجامعة الوطنية للكشفية المغربية، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يعتبر تجربة رائدة في العالم العربي، تروم تقوية الدعم السوسيو – تربوي لفائدة الأطفال في وضعية هشة، عبر تنظيم ورشات تأطيرية.
وفي اختتام هذا اللقاء تم تكريم المسؤولين المشاركين فضلا عن القائد شكيب بنعياد الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية اعترافا بمايقدمونه للحركة الكشفية من دعم ومساندة وتشجيع .